الأربعاء، 10 نوفمبر 2010

فضل عشر ذي الحجة + مسابقة الحج مع القراء / أيام ذهبيات



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


فضل عشر ذي الحجة :

مِن حكمة الله تبارك وتعالى  ورحمته تفضيلُ بعض الأيام على بعض, وبعض الشهور على بعض
وبعض الأماكنِ على بعض؛ لتوفيرِ أسباب نيلِ البركات والخيرات، وجعلها فرصاً للتزود من الطاعات 


ومن ما لاشك فيه أن لشهر ذي الحجة أفضال وأعمال منها :
**************************************

1- فهذه العشر قد جمع الله تبارك وتعالى فيها أمهات العبادات 
من صلاة، وصيام، وحجّ، وصدقة.

2- وفيها يُرفع علم التوحيد بالتكبير فيها والتلبية لمن كان حاجاً.

3- والعمل في هذه العشر أفضل من العمل فيما سواها لحديث ابن عباس رضي الله عنهما 
عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((ما العمل في أيام العشر أفضل من العمل في هذه)), قالوا: ولا الجهاد؟
قال: ((ولا الجهاد إلا رجل خرج يخاطر بنفسه وماله فلم يرجع بشيء)) رواه البخاري برقم (926)
وفي رواية أبي داود وغيره وصححه الألباني ((ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام يعني 
أيام العشر قالوا يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله قال ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل 
خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء ))

4- - ومن فضلها أن الله تبارك وتعالى أقسم بها في كتابه الكريم فقال الله تبارك وتعالى: {وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ}سورة الفجر (12)
قال الحافظ ابن كثير رحمه الله في تفسيره (1/651): "المراد بها عشر ذي الحجة كما قاله ابن عباس وابن الزبير ومجاهد
وغير واحد من السلف والخلف", ونقل البخاري رحمه الله في صحيحه (1/329) عن ابن عباس رضي الله عنهما تعليقاً
 أنه قال: {واذكروا الله في أيام معلومات} أيام العشر، والأيام المعدودات أيام التشريق, وكان ابن عمر وأبو هريرة يخرجان إلى السوق في أيام العشر يكبران ويكبر الناس بتكبيرهما، وكبر محمد بن علي خلف النافلة", قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في الفتح (2/460): "والذي يظهر أن السبب في امتياز عشر ذي الحجة لمكان اجتماع أمهات العبادة فيه
وهي الصلاة، والصيام، والصدقة، والحج, ولا يتأتى ذلك في غيره".

من الأعمال المباركة الفاضلة التي يندب إليها في هذه العشر:
***************************************
1- أداء الحج والعمرة ، وهو أفضل ما يعمل ، ويدل على فضله عدة أحاديث منها قوله صلى الله عليه وسلم :
(( العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة )) رواه البخاري
وغيره من الأحاديث الصحيحة

2- صيام هذه الأيام أو ما تيسر منها – وبالأخص يوم عرفة – ولاشك أن جنس الصيام من أفضل الأعمال
وهو مما اصطفاه الله لنفسه ، كما في الحديث القدسي : (( الصوم لي وأنا أجزي به ، يدع شهوته وأكله وشربه من أجلي))
رواه البخاري.

3- التكبير والذكر في هذه الأيام . لقوله تعالى : { وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ } وقد فسرت بأنها أيام العشر
واستحب العلماء لذلك كثرة الذكر فيها لحديث ابن عمر رضي الله عنهما عن أحمد رحمه الله
وفيه : (( فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد ))

4- التوبة والإقلاع عن المعاصي وجميع الذنوب ، حتى يترتب على الأعمال المغفرة والرحمة ، فالمعاصي سبب البعد
والطرد والطاعات أسباب القرب والود ، وفي الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم
قال : (( إن الله يغار وغيرة الله أن يأتي المرء ما حرم الله عليه )) متفق عليه.

5- كثرة الأعمال الصالحة من نوافل العبادات كالصلاة والصدقة والجهاد والقراءة والأمر بالمعروف
والنهي عن المنكر ونحو ذلك فإنها من الأعمال التي تضاعف في هذه الأيام

6- يشرع في هذه الأيام التكبير المطلق في جميع الوقت من ليل أو نهار إلى صلاة العيد ويشرع التكبير المقيد
وهو الذي بعد الصلوات المكتوبة التي تصلى في جماعة ، ويبدأ لغير الحاج من فجر يوم عرفة
وللحجاج من ظهر يوم النحر ، ويستمر إلى صلاة العصر آخر أيام التشريق.

7- تشرع الأضحية في يوم النحر وأيام التشريق ، وهو سنة أبينا إبراهيم عليه الصلاة والسلام
حين فدى الله ولده بذبح عظيم ، ( وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم ضحى بكبشين أملحين أقرنين ذبحهما
بيده وسمى وكبّر ووضع رجله على صفاحهما ) متفق عليه.

8- روى مسلم رحمه الله وغيره عن أم سلمة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم
قال : (( إذا رأيتم هلال ذي الحجة وأراد أحدكم أن يضّحي فليمسك عن شعره وأظفاره ))
وفي رواية (( فلا يأخذ من شعره ولا من أظفاره حتى يضحي )) ولعل ذلك تشبهاً بمن يسوق الهدي
 فقد قال الله تعالى : {وَلا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ} وهذا النهي ظاهره انه يخص صاحب الأضحية
ولا يعم الزوجة ولا الأولاد إلا إذا كان لأحدهم أضحية تخصه ، ولا بأس بغسل الرأس ودلكه ولو سقط منه شيء من الشعر.

9- على المسلم الحرص على أداء صلاة العيد حيث تصلى ، وحضور الخطبة والاستفادة
وعليه معرفة الحكمة من شرعية هذا العيد ، وأنه يوم شكر وعمل بر ، فلا يجعله يوم أشر وبطر
ولا يجعله موسم معصية وتوسع في المحرمات كالأغاني والملاهي والمسكرات ونحوها .

10- بعد ما مر بنا ينبغي لكل مسلم ومسلمة أن يستغل هذه الأيام بطاعة الله وذكره وشكره والقيام بالواجبات
والابتعاد عن المنهيات واستغلال هذه المواسم والتعرض لنفحات الله ليحوز على رضا مولاه والله الموفق والهادي .

وفي الختام أحب أن أقول أن هناك مسابقة  ممتعه ومفيدة وهي  مسابقة الحج مع القراء / أيام ذهبيات
أخر يوم للإستلام الأجوبة في 8 ذي الحجة
وأنا إشتركت في المسابقة وبالتوفيق لي و للجميع المشاركين في المسابقة



بإمكانكم المشاركة في المسابقة أذا أردتم ذلك :)

موقع رائع عن الحج خطوة بخطوة بإمكانكم زيارة الموقع
 والإستفادة من الموقع :)


أخوكم الركازي: النور القريب